في هذا إلا ما كان عن نظرة فقال عبادة أحدثك عن رسول الله صلى الله وآله وسلم وتحدثني عن رأيك لئني أخرجني الله سبحانه لا أساكنك بأرض لك فيها إمرة فلما قفل لحق بالمدينة فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما أقدمك يا أبا الوليد فقص عليه القصة وما قال من مساكنته فقال إرجع يا أبا الوليد إلى أرضك فقبح الله أرضا ليس فيها أمثالك وكتب إلى معاوية لا إمرة لك عليه واحلل الناس على ما قال فإنه هو الأمين.
ومن معارضاته السنة برأيه قوله في زكاة الفطراني أرى أن مدين من سمراء الشام يعدل صاعا من تمر. أنكر ذلك عليه أبو سعيد الخدري وقال تلك قيمة معاوية لا أقبلها روى الستة عن أبي سعيد: كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطرة عن كل صغير وكبير حر ومملوك صاعا من طعام أو صاعا من اقط أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر وصاعا من زبيب فلم نزل نخرجه حتى قدم معاوية حاجا أو معتمرا فكلم الناس على المنبر فكان فيما كلم به الناس أن قال إني أرى مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر الحديث وفيه قال أو سعيد أما أنا فإني لا أزال أخرجه أبدا ما عشت ولما بلغ ابن الزبير رأى معاوية قال بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان صدقة الفطر صاع صاع (ومنها) تقبيله لليمانيين وقد أنكر ذلك عليه ابن عباس لخلافه السنة.
(ومنها) منعه الناس جبرا عن أن يأتوا بمتعة الحج وهو مذهب علي وأكابر الصحابة (روى) الترمذي في جامعه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وآله وأبو بكر وعمر وعثمان وأول من نهي عنه معاوية (انتهي) (وأخرج) أبو داود وأحمد والنسائي وابن عساكر عن خالد بن معدان قال: وفد المقدام ابن معدي كرب وعمر بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية فقال معاوية للمقدام أعلمت أن الحسن