[141] أقل الناس قيمة أقلهم علما، [إذ قيمة كل امرئ ما يحسنه].
[142] كونوا في الناس كالنحلة في الطير، إنه (1) ليس في الطير شئ إلا وهو مستضعفها (2)، ولو يعلم الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعلوا ذلك بها.
[143] خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم، فان للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.
[144] كونوا بقبول العمل أشد اهتماما منكم بالعمل، فإنه لن يقل عمل مع التقوى، [كيف يقل عمل متقبل].
[145] يا حملة القرآن اعملوا به، فان العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله.
وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يجلسون حلقا يتباهى (3) بعضهم بعضا، حتى أن الرجل يغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم [في مجالسهم] تلك إلى الله - تعالى -.
[146] لا يخافن أحد منكم إلا ذنبه، ولا يرجو [ن] إلا ربه. ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم، ولا يستحي من [يعلم إذا] سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم.
[147] الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد.
[148] الفقيه كل الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم (4) يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم من (5) عذاب الله (عز وجل)، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلا غيره.