الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ٢ - الصفحة ٥٦
آتش عشق توأم خرمن پندار بسوخت * تن و جان و دل و دين جمله بيكبار بسوخت (١) * * * روى السيد الجزائري عليها الرحمة وغيره من المحدثين عن زمر العاشقين:
«من عشق وعف وكتم ومات مات شهيدا».
ويؤيده قول الشاعر:
من مات عشقا فليمت هكذا * لا خير في عشق بلا موت در عشق كسى را توانائى نيست * در هجر تحمل شكيبائى نيست مرگست علاج آن و بيرون از مرگ * هر مصلحت دگر كه فرمائى نيست (٢) وأجمل من هذا وأفضل، ما قاله لسان الغيب حافظ:
تو خود حجاب خودى حافظ از ميان برخيز * خوشا كسى كه در اين راه بي حجاب رود (٣) يعني وجودك ذنب لا يقاس به ذنب، وقال الله تعالى: ﴿وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا﴾ (4) والحجاب حجاب الغيرة للكفرة لأنهم لا يكونون أهلا لفهم أسرار القرآنية. وروي في ذيل الحديث السابق: إن تلك النساء المتوفيات متن حسرة وغيرة.

(١) يقول: لقد أحرق نار عشقك بيدر الأوهام، فأشعل النار في القلب والروح والبدن معا.
(٢) يقول: لا طاقة للمحب في حبه، ولا تصبر للعاشق على الهجر.
ولا علاج للعاشق إلا الموت، وكل علاج تذكر في هذا الشأن غير شاف.
(٣) يقول: أنت حجاب نفسك، فقم يا حافظ من البين، وما أسعد من سار في هذا الدرب بلا حجاب.
(٤) الإسراء: ٤٥.
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»
الفهرست