حيث يقول: (ليذهب عنكم الرجس) أي يزيل عنكم الذنوب، و (يطهركم) أي يلبسكم خلع الكرامة (١)، ومن أفضل خلع الكرامة العصمة من الذنوب حيث حفظهم الله عنها.
واتفق الفريقان أن آية التطهير نزلت في الخمسة الطيبة الساكنة في حظيرة القدس.
ولا كلام في عصمة تلك المخدرة حتى عند المنصفين من العامة; لأن الاستشهاد والاستدلال بالسنة السنية وأقوال صاحب مقام الخاتمية من أصح الأدلة وأمتنها أبدا، وليس لأحد أن يناقش فيها، بدليل قوله تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى﴾ (2).
ومن الأحاديث الصحيحة المتفق عليها عند الفريقين: الحديث المعروف الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن المسور بن مخرمة في باب مناقب فاطمة الزهراء (عليها السلام) وفي باب النكاح، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول وهو على المنبر:
استأذنني بني هاشم بن المغيرة في تزويج ابنتهم من علي بن أبي طالب ولا يكون ذلك إلا أن يطلق علي ابنتي ويتزوج ابنتهم، فإنها بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما رابها (3).
وأخرج الترمذي في صحيحه أيضا: إنهم أرادوا تزويج علي، من ابنة أبي