الخصيصة الثالثة والثلاثون في بيان بقية شمائل صهر الرسول وزوج البتول أما عنقه (عليه السلام) وكان عنقه (عليه السلام) كأبريق فضة، وهو أرقب (1):
الرقبة والعنق والجيد واحد، والجيد الأجيد الطويل في اعتدال وحسن، وكذا كان عنقه أمير المؤمنين (عليه السلام) غاية في الحسن والجمال.
وفي معاني الأخبار في وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كأن عنقه جيد دمية (2)، والدمية التمثال الجميل الذي يصنعه النقاش بدقة واهتمام، وتزين به القصور والبيوت، قال الشاعر:
أو دمية صور محرابها * أو درة سيقت إلى تاجر (3) قال صاحب المجمع: «الدمية بضم الدال المهملة وسكون الميم: صنم يتخذ من العاج، أو صورة يتنوق في صنعتها ويبالغ في تحسينها» (4).