والمراد من هند أم سلمة، ومن رملة أم حبيبة.
الاولى: خديجة الكبرى أم المؤمنين بنت خويلد، ماتت عن ستة وستين سنة ودفنت في حجون مكة، وإنها وفاطمة ومريم وآسية سيدات أهل الجنة. وقد مر ذكرها في خصيصة سابقة.
الثانية: سودة بنت زمعة، وهي أول امرأة تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة، وكانت قبله عند السكران بن عمرو العامري، وهبت ليلتها لعائشة لتبقى عند النبي وتحشر يوم القيامة في زوجات سيد البشر، ولا تسلب هذا الفخر، توفيت في المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، وصلى عليها مروان بن الحكم، ودفنت في البقيع.
الثالثة: ميمونة بنت الحارث بن جون بن رويبة بن عبد الله بن هلال، ينتهي نسبها إلى نزار، وأمها هند بنت عوف بن زهير بن حرب من حمير، كانت عند أبي رهم بن عبد العزى العامري القرشي، واسمها برة، وسماها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ميمونة، تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة السابعة في موضع قريب من مكة يقال له سرف، والعجيب أنها توفيت سنة إحدى وخمسين في نفس الموضع، وصلى عليها ابن عباس، وهي عامرية هلالية، وكانت أسماء الخثعمية زوجة جعفر بن أبي طالب وسلمى زوجة حمزة بن عبد المطلب وأم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب أخواتها لأمها كما قاله في تاريخ الخميس (1).
الرابعة: صفية بنت حي بنت حي بن أخطب ثعلبة بن عبيد من بني النضير