الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج ١ - الصفحة ٣٩٠
حق به سزاى ظلامه كه تو ديدى * كرد بپا محشري و عدلى دادى فاطميم من بغير تو نشناسم * هم تو شناسى مرا كه نور فؤادي مبدأ ما از تو بود و رو به تو داريم * روز قيامت كه حكمران معادى (1)

(1) يقول:
لقد ورد شهر جمادى وورد معه الفرح، فغمر السرور كل القلوب.
ولا أعني أول جمادى، فهو مأتم بأجمعه، بل أعني آخره الذي هو عيد بأجمعه.
وجمادى الآخر أفضل من الأول، والحاضر - بالطبع - أفضل من السابق.
ومع أن المبدأ قد تقدم على المعاد، لكن القصد للغايات وليس للمبادئ.
أولم يصبح عالم الإمكان جنة الخلد، أولم تولد في شهر جمادي الجنة.
فعليك سلام الحق ورحمته وعلى أولادك الطاهرين الذين لم يولد كمثلهم.
ولقد ملأ جمادى الأول قلوبنا حزنا، أما أنت - يا جمادى الثاني - فقد أزلت الهم وجئت بالسرور.
أنت معدن كل جوهر وذهب، فقد ولد الجوهر في جمادى.
معدنك - أيتها الزهراء الزاهرة - كوكب يتهاوى عند قدميه ألف كوكب زهرة.
ولقد ظهر نور جمالها من قلب الظلمة، أشبه ببياض البدر في غياهب الليل.
أنت آية من آية «والليل»، مع أن وجهك يحكي صبح «والضحى».
لقد خرجت فاطمة من ستار العصمة، تلك العصمة التي انتمى إليها أحمد هادي البشر.
روحها من روح النبي الطاهر، فهي مرآة الحق والرحمة المتمادية.
وقد سبق وجودها وجود العالم وخلق آدم، فكل الكون ذكرى منها.
الجنة ضحكت من لطفها، والجميع غرق - من محبتها - في البهجة.
وساق غضبها إلى نار جهنم كل من عاداها منذ الأزل إلى يوم القيامة.
وصارت النار بسببها سلاما على الخليل، وفنى بسببها قوم عاد بالريح العاتية.
وبشارة بأن الدنيا لا يزال فيها - بعد كل هذه الرحمة - رحمة وعيش قرير.
والداعية إلى عطاء الله الواسع بلا حد، الذي يعطي لداعيه ألف بيت في الجنة.
فهي من العلل الأربعة العلة الغائية، ودعك من الفاعلية والصورية والمادية.
لقد كانت مريم الكبرى جارية في فناء القدرة، فمنحتها بلطفك صك تحررها.
ولو فخرت عليك مريم بولدها، لرددت عليها - لو رددت - إنه من عبادي.
ولقد وهب النبي نورك لخديجة ليلة المعراج قائلا: إن هذا [من الحنان] زادي.
فأين مريم الكبرى من أم الوجود، التي جاءت بصديقة من نفحة محمد.
فتلك ولدت ابنا، أما هذه فولدت أنثى شبيهة بعيسى، ذات نسب أصيل.
لم يخلق الله لك كفوا، إلا علي المرتضى، فزوجك منه.
ولقد خلق الله الحشر والمعاد من أجل جزاء الظلامة التي لحقت بك.
أنا فاطمي ولا أعرف سواك أحدا، وأنت تعرفيني لأنك نور فؤادي.
كان مبدأنا منك، ومقصدنا إليك، لأنك يوم القيامة حاكمة المعاد.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 الديباجة 27
3 الخصيصة الأولى (في المقدمة) في بيان أسماء الكتب التي سميت ب‍ «الخصائص» و... 47
4 الخصيصة الثانية (في المقدمة) 67
5 الخصيصة الثالثة (في المقدمة) في التحريض على كتابة الحديث ومتابعة السند والإعراض عن كتب الآخرين 91
6 ثلاثون خصيصة من خصائص فاطمة الزهراء (عليها السلام) الكنية، اللقب، الاسم، وخلقتها النورية الخصيصة الأولى في معنى «الكنية» وعموم كنى تلك المخدرة 112
7 الخصيصة الثانية (من الخصائص الثلاثين) في معنى كنيتها «أم أبيها» 126
8 الخصيصة الأولى في شرف اللقب وفضله 137
9 الخصيصة الثانية (من الخصائص العشرين) في معنى «البتول» 152
10 الخصيصة الثالثة (من الخصائص العشرين) في معنى «الطاهرة» 160
11 الخصيصة الرابعة (من الخصائص العشرين) في معنى «السيدة» 166
12 الخصيصة الخامسة (من الخصائص العشرين) في معنى «سيدة النسوان» 171
13 الخصيصة السادسة (من الخصائص العشرين) في معنى «الحوراء» 178
14 الخصيصة السابعة (من الخصائص العشرين) في معنى «العذراء» 182
15 الخصيصة الثامنة (من الخصائص العشرين) في معنى «التقية» 185
16 الخصيصة التاسعة (من الخصائص العشرين) في معنى «الحرة» 188
17 الخصيصة العاشرة (من الخصائص العشرين) في معنى «الحصان» 194
18 الخصيصة الحادي عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «الحانية» 198
19 الخصيصة الثانية عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «الزهراء» 204
20 الخصيصة الثالثة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «المنصورة» 213
21 الخصيصة الرابعة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «الصديقة الكبرى» 218
22 الخصيصة الخامسة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «الزكية» 226
23 الخصيصة السادسة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «الراضية والمرضية» 231
24 الخصيصة السابعة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «المباركة» 236
25 الخصيصة الثامنة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «النورية» 240
26 الخصيصة التاسعة عشر (من الخصائص العشرين) في معنى «مريم الكبرى» 249
27 الخصيصة العشرين (من الخصائص العشرين) في معنى «المحدثة» - بفتح الدال - 257
28 تسمية سامية في الاسم السامي لفاطمة الزهراء (عليها السلام) 270
29 الخصيصة الأولى من الخصائص الثلاث في بيان معنى الاسم المبارك 278
30 الخصيصة الثانية من الخصائص الثلاث في معاني الاسم الشريف «فاطمة» 286
31 الخصيصة الثالثة من الخصائص الثلاث 309
32 خمس خصائص من الخصائص الثلاثين في إبداع نور فيض ظهور فاطمة الزهراء سلام الله عليها الخصيصة الأولى ابتداء خلقها وإبداع نور المخدرة الطاهرة (عليها السلام) 317
33 الخصيصة الثانية من الخصائص الخمسة 324
34 الخصيصة الثالثة من الخصائص الخمسة من أي شئ خلقت النطفة الطاهرة الطيبة لفاطمة الزكية؟ 334
35 الخصيصة الرابعة من الخصائص الخمسة 359
36 الخصيصة الخامسة من الخصائص الخمسة 369
37 الخصائص الخمسون من ولادتها سلام الله عليها الخصيصة الأولى في ولادتها في تعيين اليوم والشهر والسنة التي ولدت فيها فاطمة الزهراء (عليها السلام) 383
38 الخصيصة الثانية من الخصائص الخمسين (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء) 391
39 الخصيصة الثالثة من الخصائص الخمسين 402
40 الخصيصة الرابعة من الخصائص الخمسين 427
41 الخصيصة الخامسة من الخصائص الخمسين في فضائل خديجة الطاهرة (عليها السلام) 437
42 الخصيصة السادسة من الخصائص الخمسين 455
43 الخصيصة السابعة من الخصائص الخمسين في هجرة فاطمة (عليها السلام) من مكة إلى المدينة 466
44 الخصيصة الثامنة من الخصائص الخمسين في حالات «حميراء» بنت أبي بكر بن أبي قحافة 482
45 الخصيصة التاسعة من الخصائص الخمسين قبل وفاتها (عليها السلام) 512
46 الخصيصة العاشرة من الخصائص الخمسين في تساوي السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) مع بعض الأنبياء العظام و... 533
47 الخصيصة الحادي عشر من الخصائص الخمسين في تساوي بعض حالات فاطمة (عليها السلام) مع رسول الله وأمير المؤمنين وأبنائها (عليهم السلام) 544
48 الخصيصة الثانية عشر من الخصائص الخمسين في أن فاطمة (عليها السلام) أفضل من الحسنين (عليهما السلام)، والاختلاف في ذلك 560
49 الخصيصة الثالثة عشر من الخصائص الخمسين في حالات مريم بنت عمران 571
50 الخصيصة الرابعة عشر من الخصائص الخمسين في حالات السيدة حواء وسارة وآسية ومقارنتهن بفاطمة (عليها السلام) 586