عمر اه وزاد بعضهم عن ابن مسعود والله لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلى بالكعبة أي عندها ظاهرين آمنين حتى أسلم عمر فقاتلهم حتى تركونا فصلينا أي وجهروا بالقراءة وكانوا قبل ذلك لا يقرءون الا سرا كما تقدم وعن صهيب لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقا وفى كلام ابن الأثير مكث صلى الله عليه وسلم مستخفيا في دار الأرقم ومن معه من المسلمين إلى أن كملوا أربعين بعمر بن الخطاب وعند ذلك خرجوا وتقدم ما في ذلك ومما يؤثر عن عمر رضى الله تعالى عنه من اتقى الله وقاه ومن توكل عليه كفاه السيد هو الجواد حين يسأل الحليم حين يستجهل أشقى الولاة من شقيت به رعيته أعدل الناس أعذرهم للناس وفى مختصر تاريخ الخلفاء لابن حجر الهيتمي أن عمر أول من قال أطال الله تعالى بقاءك وأيدك الله قال ذلك لعلى رضى الله تعالى عنه وهو أول من استقضى القضاة في الأمصار ويروى أن الأرقم هذا لما كان بالمدينة بعد الهجرة تجهز ليذهب فيصلى في بيت المقدس فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال له ما يخرجك أي من المدينة حاجة أم تجارة قال لا يا رسول الله بأبى أنت وأمي ولكن أريد الصلاة في بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة في مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام فجلس الأرقم ولم يذهب لبيت المقدس ولما حضرته الوفاة أوصى أن يصلى عليه سعد بن أبي وقاص فلما مات كان سعد بالعقيق فقال مروان يحبس صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل غائب وأراد الصلاة عليه فأبى ولده ذلك على مروان ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد وصلى على الأرقم أي وقيل لعمر رضي الله عنه ما سبب تسمية النبي صلى الله عليه وسلم لك بالفاروق قال لما أسلمت والنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مختفون قلت يا رسول الله ألسنا على
(٢١)