الحق ان متنا وان حيينا قال بلى والذي نفسي بيده انكم على الحق ان متم وان حييتم فقلت ففيم الاختفاء والذي بعثك بالحق ما بقي مجلس كنت أجلس فيه بالكفر الا أظهرت فيه الاسلام غير هائب ولا خائف والذي بعثك بالحق لنخرجن فخرجنا في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الاخر له أي لذلك الجمع كديد ككديد الطحين أي لذلك الجمع غبار ثائر من الأرض لشدة وطء الاقدام لان الكديد التراب الناعم إذا وطئ ثار غباره قال حتى دخلنا المسجد فنظرت قريش إلى والى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها أي فطاف صلى الله عليه وسلم بالبيت وصلى الظهر معلنا ثم رجع ومن معه إلى دار الأرقم فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الفاروق فرق الله بي بين الحق والباطل أي وفى رواية أنه صلى الله عليه وسلم خرج في صفين حمزة في أحدهما وعمر في الاخر لهم كديد ككديد الطحين وفى رواية أن عمر رضى الله تعالى عنه قال له يا رسول الله لا ينبغي أن تكتم هذا الدين أظهر دينك وفى رواية والله لا يعبد الله سرا بعد اليوم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه المسلمون وعمر أمامهم معه سيفه يناى لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى دخل المسجد ثم صاح مسمعا لقريش كل من تحرك منكم لامكنن سيفي منه ثم تقدم أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف والمسلمون ثم صلوا حول الكعبة وقرءوا القران جهرا وكانوا كما تقدم لا يقدرون على الصلاة عند الكعبة ولا يجهرون بالقرآن وفى المنتقى على ما نقله بعضهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب رضى الله تعالى عنهما حتى طاف بالبيت وصلى الظهر معلنا ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى دار الأرقم وفيه أن صلاة الظهر لم تكن فرضت حينئذ الا أن يقال المزاد بصلاة الظهر الصلاة التي وقعت في ذلك الوقت أي ولعل المراد بها صلاة الركعتين اللتين كان يصليهما بالغداة صلاهما في وقت الظهر وعن عمر رضي الله عنه وافقت ربى في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت * (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) * وقلت يا رسول الله
(٢٢)