وفي الترمذي عن أنس رضي الله تعالى عنه مرفوعا " وأنا قائدهم إذا فزعوا ".
" قائد الغر المحجلين " " يا " " عا " الغر: جمع أغر وهو من الخيل الذي له غرة أي بياض في جبهته. والمحجل: الذي به التحجيل وهو بياض في القوائم والمراد بهم أمته وهو قائدهم إلى الجنة. روى الشيخان حديث " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء " ولهذا مزيد بسط في الخصائص.
" قائد الخير ": أخذه " ط " من حديث ابن ماجة السابق في " الإمام " ومعناه أنه يقود الخير ويجلبه إلى أمته أو يقودهم إليه ويدلهم عليه.
" القائل ": " عا " الحاكم لأنه ينفذ قوله. أو المحب بالحاء المهملة والباء الموحدة، من قال بالشئ أي أحبه واختص به.
" القائم ": " خا " يأتي في القيم.
" القتال ": روى ابن فارس عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة: " أحمد الضحوك القتال " الحديث ابن فارس: وإنما سمي صلى الله عليه وسلم به لحرصه على الجهاد ومسارعته إلى القراع وقلة إحجامه.
" القتول " " خا ".
" قثم ": بضم القاف وفتح المثلثة: روي الإمام أبو إسحاق الحربي رحمه الله تعالى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني ملك فقال: أنت قثم وخلقك قيم ونفسك مطمئنة " قال ابن دحية في اشتقاقه معنيان أحدهما: أنه من القثم وهو الإعطاء، يقال قثم له من العطاء إذا أعطى فسمي النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لجوده وعطائه.
الثاني: أنه من القثم وهو الجمع يقال للرجل الجموع للخير قثوم وقثم. وقد كان صلى الله عليه وسلم جامعا لخصال الخير والفضائل كلها.
" قثوم " " خا " تقدم في الذي قبله.
" قدم صدق ": في الصحيح عن زيد بن أسلم في قوله تعالى: (أن لهم قدم صدق عند ربهم) قال: هو محمد صلى الله عليه وسلم. وروى ابن مردويه عن علي رضي الله تعالى عنه في الآية قال:
محمد صلى الله عليه وسلم شفيع لهم. وروى أيضا عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه مثله. ونقله " يا " عن الحسن وقتادة.
وقال القشيري رحمه الله تعالى: سابقة رحمة لهم أودعها في محمد صلى الله عليه وسلم.
والقدم: الجارحة. بذكر ويؤنث، والمراد بها هنا السابقة في الخير والفضل ورفعة