" صاعد المعراج ": اسم فاعل من الصعود وهو الرقي. يقال صعد في الجبل أو السلم إذا رقي فيه وأصعد في الأرض إذا توجه مستقبلا أرضا أرفع منها. وعن أبي عمرو: ذهب أينما توجه. وسيأتي لهذا مزيد بيان في أبواب معراجه.
" الصالح ": في حديث الإسراء قول الأنبياء له صلى الله عليه وسلم: " مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ". والصالح كلمة جامعة لمعاني الخير كله، قال الزجاج: الصالح الذي يؤدي إلى الله ما افترضه عليه وإلى الناس حقوقهم، وقال في المطالع: الصالح القيم بما يلزمه من الحقوق.
" الصبور ": صيغة مبالغة من الصبر، فعول بمعنى فاعل وهو الذي لا تحمله العجلة على المؤاخذة. وكان صلى الله عليه وسلم شديد الصبر على أذى قومه له مع حلمه عليهم، حتى قيل له لما رماه عتبة بن أبي وقاص يوم أحد فكسر رباعيته السفلى وجرح شفته السفلى وشج عبد الله بن شهاب الزهري قبل إسلامه وجهه وجرح عبد الله بن القمئة وجنته فدخلت حلقتان من المغفر فيها ذلك اليوم: ادع الله عليهم. فقال: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون " امتثالا لقوله تعالى المؤذن بالتسلية له: (فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل) أي أصحاب عقد القلب على إمضاء الأمر، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى صلى الله عليه وسلم (1).
وهو من أسمائه تعالى، ومعناه الذي لا تحمله العجلة على مؤاخذة العصاة ولا تستعجله على معاقبة العتاة. والفرق بينه وبين الحلم أن الحلم: لا يشعر بالمعاقبة آخر الأمر والصبر يشعر بذلك.
" الصبيح ": الجميل، صفة مشبهة من الصباحة وهي الحسن والجمال. يقال صبح ككرم فهو صبيح وصباح كفلاح ورمان. أي جميل، وسمي بذلك لأنه صلى الله عليه وسلم أصبح الناس وأحسنهم كما سيأتي في باب حسنه.
" الصدوق ": الذي يتكرر منه الصدق وهو الإخلاص، وأول مراتبه استواء السر والعلانية. وقال الواسطي: الصدق صحة التوحيد مع القصد.
" الصدق ": نقله الشيخ - رحمه الله تعالى - عن بعضهم أخذا من قوله تعالى: (فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه).
" الصديق ": بتشديد الدال: الموقن. صيغة مبالغة من الصدق أو هو الذي يصدق قوله بالعمل.