العرش، بوزن بدر. قاله كراع - رحمه الله تعالى - وبضمتين. قاله البكري.
العريش: بزيادة مثناة تحتية ذكره ابن سيده (1)، لأن أبياتها عيدان تنصب وتظلل. قال الزركشي: قالوا: ويقال فيها عروش واحدها عرش.
العروض: ذكره في التحبير. ولم يزد على ذلك. وفي الصحاح: عرض الرجل إذا أتى العروض وهي مكة والمدينة وما حولهما. وذكره الفارابي في ديوانه في مادة فعول بفتح الفاء وضم العين.
فاران: بفاء فألف فراء فألف فنون، نقله في شفاء الغرام عن ياقوت والذي في " المشترك " له: فاران اسم جبال مكة، وقيل اسم جبال الحجاز، ولها ذكر في التوراة يجئ في أعلام نبوة النبي صلى الله عليه وسلم.
المقدسة والقادس والقادسة والقادسية: أسماء لها من القدس وهو الطهر نصيب لأنها تطهر من الذنوب، ذكر الأول ابن جماعة. والثاني والثالث ابن قرقول، وذكر الزركشي الثلاثة والرابع الفاسي.
قرية الحمس: بحاء مهملة مضمونة فميم ساكنة فسين مهملة جمع أحمس. وهم قريش ومن ولدته قريش وكنانة وجديلة وقيس، سموا حمسا لأنهم تحمسوا في دينهم أي تشددوا.
والحماسة أيضا: الشجاعة. ولهذا مزيد بيان في باب حفظ الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في حال طفوليته.
وقرية النمل: ذكر هذين الاسمين صاحب القاموس في تحبير الموشى.
قال في شفاء الغرام: قرية النمل ونقرة الغراب. علامتان لموضع زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها. وعدها بعضهم اسمين لزمزم مجازا. فإن كان شيخنا - رحمه الله تعالى - لحظ كونهما اسمين وسمى بها مكة من باب تسمية الكل باسم البعض، وهو مجاز شائع، فيصح على هذا أن يذكر في أسماء مكة والصفا والمروة والحزورة وغير ذلك. وقوله: قرية الحمس: إن كان شيخنا لحظ في تسمية مكة بذلك أن الحمس كانوا سكان مكة، فيصح على هذا أن يذكر في أسماء مكة قرية العماليق وقرية جرهم، لكونهم كانوا سكان مكة قبل الحمس، اللهم إلا أن تكون سميت مكة بقرية النمل ونقرة الغراب وقرية الحمس منقولا عن كتب اللغة، فلا يقاس عليه غيره.