غيره أيضا.
وسمع الحديث على الشمس محمد بن محمد بن علي بن خطاب وعائشة ابنة ابن عبد الهادي وغيرهما.
وتعاني النظم فأكثر وأتى فيه بالحسن ونظم السيرة النبوية للعلاء مغلطاي وسماه " منحة اللبيب في [نظم] سيرة الحبيب " يزيد على ألف بيت.
وعمل تحفة الظرفاء في تاريخ الملوك والخلفاء وينابيع الأحزان في مجلد عمله بعد موت ولد له، وغير ذلك.
وكتب الكثير من كتب الحديث ونحوه بخطه.
وخطب بالجامع الناصري بن منجك المعروف بمسجد القصب وكذا بجامع دمشق.
وباشر نظر الأسى والسوار وغيرهما مدة ثم انفصل عنها وجمع نفسه على العبادة وحدث بشئ من نظمه وغير ذلك.
وممن كتب عنه أبو العباس المجد لي الواعظ ونقل ابن خطيب الناصرية في تاريخه من نظمه ووصفه بالامام الفاضل العالم.
ولقيته بدمشق فكتبت عنه من نظمه أشياء بل قرأت عليه بفض مروياته وكان مجموعا حسنا.
مات في [شهر] رمضان سنة إحدى وسبعين [وثمان مائة] ودفن عند والده خلف زاوية ابن داوود رحمه الله.
أقول: إن كتاب جواهر المطالب هذا، قد شاهده السيد الاجل السيد محسن الأمين رفع الله مقامه كما ذكره في عنوان: " الكتب التي ينقل منها كثيرا " في مقدمة ما جمعه من ديوان أمير المؤمنين عليه السلام ص 22 ط 1، قال:
الثالث [من الكتب التي ننقل منها كثيرا هو كتاب] جواهر المطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب [عليه السلام] وهو كتاب مخطوط يحتوي على ثمانين بابا في ترجمة أحوال أمير المؤمنين عليه السلام [هو] من أجود الكتب، مجموع من [محتويات] كتب مشاهير علماء الاسلام، رأيته بدمشق وقد ذهب من أوله اسم مؤلفه.