الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٤
فليستعد عدة للبلاء (1) وفي رواية: فليستعد للفقر جلبابا (2). وقد ثبت أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي (عليه السلام): لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (3)، وثبت أيضا أنه (صلى الله عليه وآله) قال: إن البلوى أسرع إلى المؤمن من الماء إلى الحدود (4).
ولم يكن المترجم له إنسانا مغمورا حتى يحتاج إلى التعريف والإشادة بمآثره، بل هو طود شامخ وعلم معروف، انتشرت آثاره العلمية في المكتبات الإسلامية، وعرفت مآثره الدينية في الأوساط العلمية.
إنه حي تتجدد ذكراه على مر العصور والدهور.
نعم، سيبقى حي الذكر أولئك الذين أدركوا مغزى خلقتهم للحياة لا للفناء، واتجهوا بكنه وجودهم إلى الحي القيوم، واستضاؤوا في مسيرتهم العلمية بأنوار الأنبياء، وجعلوا سيرة أولياء الحق دستورهم المتبع، هؤلاء سيبقى ذكرهم حيا خالدا، ولا يجد الفناء إليهم سبيلا.
وليس المترجم له ممن يتباهى به أهل مذهبه فقط، بل يتباهى به المسلمون كافة، لما أحسوا فيه من الشخصية المسهمة في إعلاء كلمة الله تعالى، وبذل الجهد لنشر الأسس الإسلامية المتينة، كما تشهد بذلك كتبه القيمة، فجزاه الله عن الإسلام خير جزاء المحسنين.
وبما أنه قد ترجمت شخصية المؤلف في معظم كتبه ومؤلفاته - التي رأت النور حديثا - ترجمة وافية وغزيرة وفي معظم كتب العلماء الأعلام ارتأينا أن نتناول نبذة وجيزة عن حياته الشريفة.

(١) بحار الأنوار: ٣٤ / ٣٣٦.
(٢) نهج البلاغة (صبحي الصالح): الحكمة ١١٢.
(٣) الغدير: ٣ / 183.
(4) شرح النهج لابن أبي الحديد: 4 / 289.
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649