* وقال جامعه (١): فإذا أكرم الله تعالى المؤمن لأيمانه، فجعل ذريته الذين لم يستحقوا درجته [معه] (٢) في الجنة لتقصيرهم، فالمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أكرم على ربه تبارك وتعالى من أن يهين ذريته بإدخالهم النار في الآخرة، وهو عز وجل يقول: ﴿إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ (3).
بل من كمال شرفه صلى الله عليه وآله وسلم ورفيع قدره، وعظيم منزلته عند الله عز وجل أن يقر الله سبحانه وتعالى عينه بالعفو عن جرائم ذريته، والتجاوز عن معاصيهم، ومغفرة ذنوبهم وأن يدخلهم الجنة من غير عذاب جهنم.