الكبير يتبع الأب بإيمان [نفسه والصغير يتبع الأب بإيمان (1)] الأب، والذرية تقع على الصغير والكبير (2).
وقد اختلف الناس في معنى الآية على ثلاثة أقوال:
* أحدها: قال ابن عباس رضي الله عنه، وابن جبير، والجمهور: أخبر الله تعالى أن المؤمنين الذين تتبعهم ذريتهم في الإيمان، فيكونون مؤمنين كآبائهم، وإن لم يكونوا في التقوى والأعمال كالآباء، فإنه يلحق الأبناء بمراتب أولئك الآباء كرامة للآباء.
وقد ورد في هذا المعنى حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فجعلوا الحديث تفسير الآية، وهو ما رواه جبارة [137 / ا] بن المغلس، حدثنا قيس عن (3) عمرو بن مرة عن (4) سعيد بن جبير عن ابن عباس (5) رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته، وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه، ثم قرأ: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ).
قال: ما أنقصنا الآباء بما أعطيناه البنين " (6).