فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ٩٩
وآله وسلم: (من أبغض أهل البيت فهو منافق) (1).
وروى أبو الفرج الأصبهاني (2) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحي بن سعيد، عن سعيد بن أبان القرشي قال: دخل عبد الله بن حسن [136 / 1] على عمر بن عبد العزيز، وهو حديث السن له وفرة، فرفع مجلسه وأقبل عليه، وقضى حوائجه ثم أخذ عكنة (3) من عكنه فغمزها حتى أوجعه (4)، وقال: اذكرها عندك للشفاعة.
فلما خرج لامه قومه، وقالوا: فعلت هذا بغلام حدث؟!.
فقال: إن الثقة حدثني حتى كأني أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها) (5).
وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها.
قالوا: فما معنى غمزك بطنه، وقولك ما قلت؟.

(١) - فضائل الصحابة لأحمد: ٢ / ٦٦١ ح ١١٢٦، والدر المنثور: ٦ / ٧ مورد آية المودة، وكنوز الحقائق: ٢ / ١٥٩ ح ٧٠٨٧، والمشرع الروي: ١ / ١٤، ورشفة الصادي: ٩٦ ط. بيروت، وذخائر العقبى: ١٨، والصواعق المحرقة: 174 ط. مصر و 265 ط. بيروت، المقصد الثالث - التحذير من بغضهم -، وعن جابر: (لا يحبنا إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق)، ينابيع المودة:
2 / 397 ط. اسلامبول و ط. النجف: 476 باب 66 - إيراد ما في جواهر العقدين -.
(2) - في كتاب الأغاني: أخبار الخليفة عمر بن عبد العزيز: 8 / 307 ط بيروت - دار الفكر، والصواعق المحرقة: 232 ط. مصر و 346 ط. بيروت باب الحث على حبهم من تذييل لكتاب.
(3) - العكنة: جمعها أعكان وهي الأطواء في البطن من السمنة.
(4) - في (ق): على لوجعه، والمثبت عن (س) و (الأغاني).
(1) - أخرجه الخوارزمي بزيادة: يؤلمني ما يؤلمها) 353 فصل 20 وتقدم الحديث مع ألفاظه مفصلا.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 7
2 تقديم 9
3 مقدمة المؤلف 13
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 15
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 15
6 معاني الرجس 19
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 23
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 35
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 39
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 45
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 56
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 59
13 مصادر وألفاظ حديث: " فاطمة بضعة " 64
14 مصادر حديث الثقلين ودلالته 67
15 بعض روايات منع النساء من الدخول 72
16 اتفاق الأمة على اختصاص أهل البيت بأصحاب الكساء عليهم السلام 75
17 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 85
18 في أن الإرادة تكوينية في الآية وأقوال العلماء 88
19 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 96
20 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 101
21 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 109
22 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 113
23 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 117
24 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 117
25 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 132
26 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 135