فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ٨٦
يضيفون لأنفسهم إلا من له حكم الطهارة والتقديس.
فهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسلمان الفارسي رضي الله عنه، بالطهارة والحفظ الإلهي والعصمة حيث قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (سلمان منا أهل البيت) (1) وشهد الله لهم بالتطهير، وذهاب الرجس عنهم، وإذا كان لا يضاف (2) إليهم إلا مقدس مطهر، وحصلت له العناية الإلهية بمجرد الإضافة، فما ظنك بأهل البيت في نفوسهم فهم المطهرون، بل هم عين الطهارة (3).
فهذه الآية تدل على أن الله تبارك وتعالى قد شرك أهل البيت مع [134 / ا] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر) (4).
وأي وسخ وقذر أقذر من الذنوب وأوضح؟!!!

(١) - راجع المعجم الكبير: ٥ / ٢٢١ ترجمة زيد بن أبي أوفى ونزوله البصرة -، و ج ٦ / ٢١٣ ترجمة سلمان، والطبقات الكبرى: ٤ / ٦٢ ترجمة سلمان، و ج ٧ / ٢٣١ ذكر من كان من أصحاب الرسول بالمدائن - سلمان، وصفة الصفوة: ١ / ٢١٥، وأخبار الدول للقرماني: ١٢٧ الباب الرابع، وكنوز الحقائق: ٤٣٣، والجامع الصغير: ٢ / ٥٤، وكشف الغمة: ٢ / ١٥، ومناقب الخوارزمي:
١٥١ فصل ١٤، ح ١٧٨، والاختصاص: ٣٤١، والصواعق: ٢٢٩ ط. مصر و ٣٤٣ ط. بيروت، وينابيع المودة: ١ / ١٨٥ ط. اسلامبول و ط. النجف: ٢١٨، ومنتخب كنز العمال: ٥ / 49 بهامش المسند.
(2) - في (الفتوحات): لا ينضاف.
(3) - أخرج الترمذي والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن عباس قال:
قال رسول الله: أنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب - تفسير روح المعاني: 12 / 20 مورد الآية.
(4) - سورة الفتح: آية: 2.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 82 83 84 85 86 87 91 92 93 94 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 7
2 تقديم 9
3 مقدمة المؤلف 13
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 15
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 15
6 معاني الرجس 19
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 23
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 35
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 39
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 45
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 56
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 59
13 مصادر وألفاظ حديث: " فاطمة بضعة " 64
14 مصادر حديث الثقلين ودلالته 67
15 بعض روايات منع النساء من الدخول 72
16 اتفاق الأمة على اختصاص أهل البيت بأصحاب الكساء عليهم السلام 75
17 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 85
18 في أن الإرادة تكوينية في الآية وأقوال العلماء 88
19 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 96
20 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 101
21 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 109
22 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 113
23 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 117
24 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 117
25 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 132
26 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 135