عليهم سلطان) (١).
وما تجد في القرآن [الكريم] عبادا مضافين إليه سبحانه إلا السعداء خاصة، وجاء اللفظ في غيرهم بالعباد، فما ظنك بالمعصومين [المحفوظين منهم] (٢) القائمين بحقوق سيدهم، الواقفين عند مراسمه وحدوده، فشرفهم أعلى، وهؤلاء هم أقطاب هذا المقام [١٢٤ / ب]، ومن هؤلاء الأقطاب ورث سليمان رضي الله عنه شرف مقام هذا البيت، فكان رضي الله عنه من أعلم [الناس بما لله على عباده من الحقوق، وما لأنفسهم والخلق عليهم من الحقوق] (٣) وأقواهم على أدائها (٤)، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(لو كان الإيمان بالثريا لناله رجال من فارس) وأشار إلى سلمان الفارسي (٥) فسر سلمان [الذي] ألحقه بأهل البيت مما أعطاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أداء كتابته فهو عتيقه صلى الله عليه وآله وسلم و ﴿مولى القوم منهم﴾ (1).