* الأمر السابع: أن بعض الروايات التي تقول إن العباس أو حمزة اعترضا على رسول الله في ذلك نحو ما روي عن الهلالي: (يا رسول الله أخرجت عمك وأسكنت ابن عمك) وفاء الوفاء: ٢ / ٤٧٧.، فكان الأولى من العباس الاعتراض على ترك باب أبي بكر لا الاعتراض على باب علي المطهر بآية التطهير والذي بيته في المسجد وإن كان بعد استشهاد حمزة لاعترض العباس.
ومن ذلك يعلم بطلان أصل حديث سد الأبواب إلا باب أبو بكر كما صرح بذلك ابن أبي الحديد قال: إن سد الأبواب كان لعلي فقلبته البكرية إلى أبي بكر (شرح النهج: ١١ / ٤٩ شرح الخطبة ٢٠٣).
* الأمر الثامن: قال الجصاص: فأخبر في هذا الحديث بحظر النبي (الاجتياز كما حظر عليهم القعود، وما ذكر من خصوصية علي رضي الله عنه صحيح. وإنما كانت الخصوصية فيه لعلي دون غيره. فثبت بذلك أن سائر الناس ممنوعون من دخول المسجد مجتازين وغير مجتازين (أحكام القرآن: ٢ / ٢٤٨).
* الأمر التاسع: أنه من المسلم به وجود عمر وأبي بكر في جيش أسامة وذلك قبيل وفاة النبي الأعظم (راجع تاريخ ابن الأثير: ٢ / ٥ ذكر أحداث سنة ١١، وتاريخ اليعقوبي: ٢ / ١١٣ ذكر الوفاة، وشرح النهج: ١ / ١٥٩ شرح الخطبة الثالثة) وهذا بنفسه خير دليل على:
١ - بطلان أصل حديث سد الأبواب في أبي بكر لأنه لم يكن حاضرا عند وفاة النبي: أما قبل الوفاة بأيام فالمفروض أنه في جيش أسامة والنبي لعن من تخلف عنه.
وأما قبيل الوفاة فقد كان في منزله بالسنخ (فتح الباري شرح صحيح البخاري: ٣ / ٤٧ ١ ح ١٢٤٢ كتاب الجنائز باب ٣ و ٧ / ٢٣ ح ٣٦٧٠ كتاب الفضائل باب ٥. والسنخ موضع قرب المدينة.
٢ - ولو سلم فلا يدل على الخلافة لأن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله كان يعلم بوفاته - كما تقدم في الكتاب الثاني مفصلا - فكيف يعقل إبعاده عن الخلافة، ثم سد بابه الدال على الخلافة!؟.
نموذج من سرقة فضائل أمير المؤمنين عليه السلام * ليس من الغريب تحريف حديث سد الأبواب: أخرج أحمد في المناقب وابن راهويه في المسند وعبد الرزاق في المصنف عن معمر قال: سألت الزهري من كان كاتب الكتاب يوم الحديبية؟
فضحك وقال: علي، ولو سألت هؤلاء قالوا: عثمان. يعني بني أمية (فضائل الصحابة لأحمد:
٢ / ٥٩١ ح ١٠٠٢ مناقب علي وراجع الهامش، والمطالب العالية: ٤ / ٢٣٤ ح ٤٣٤٦ باب الحديبية، والمصنف لعبد الرزاق: ٥ / ٣٤٣ ح ٩٧٢٢).
- وفي حديث المنزلة المتواتر في علي من طرقهم فضلا عن طرقنا، وكيف رووا أنه في أبي بكر وعمر (لسان الميزان: ٤ / ٢٥٢ ترجمة علي بن الحسن رقم ٥٧٨٣ بلفظ: أبو بكر مني بمنزلة هارون من موسى) ووصفه ابن حجر بالخبر الكذب).
- وكذلك حديث المباهلة قالوا إن النبي جمع أبو بكر وعمر وأهل بيته (كنز العمال: ٢ / ٣٧٩ ح ٤٣٠٦ الكتاب الثاني - التفسير - تفسير البقرة).
- وكذلك حديث مدينة العلم المستفيض في علي عليه السلام قال ابن حجر في الفتاوي:
حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها رواه جماعة وصححه الحاكم وحسنه الحافظان العلائي وابن حجر الفتاوي الحديثة: ١٢٣ ط. مصر الأولى ١٣٥٣ ه فرووا عن إسماعيل بن علي بن المثنى الأسترآبادي: أنا مدينة العلم وأبو بكر أساسها وعمر حيطانها وعثمان سقفها وعلي بابها.
فسألوه أن يخرج لهم إسناده فوعدهم به وفي هذا الرجل يقول ابن السمعاني في الأنساب كان يقول له: كذاب ابن كذاب، ويقول النخبثي: كان يقص ويكذب (فتح الملك العلي: ١٥٥ - ١٥٦ عن لسان الميزان: ١ / ٤٢٢ ترجمة إسماعيل بن علي أبو سعيد).
- وكحديث خلق علي ومحمد من طينة واحدة (الفتوح لابن الأعثم: ١ / ٢٦٩ ذيل ذكر الوقعة الثانية بصفين - عن معاوية، وأخرجه الطبراني بلفظ (إن عليا مني وأنا منه خلق من طينتي ) المعجم الأوسط: ٧ / ٥٠ ح ٦٠٨٢.
فرووه في أبي بكر وعمر (كنز العمال: ١١ / ٥٦٧ ح ٣٢٨٣ فضل الصحابة إجمالا - ذكر أبي بكر، والفوائد المجموعة: ٣٣٩ باب مناقب الخلفاء الأربعة ح ٢٨، ونقل بطلانه ووضعه عن الحفاظ، واللآلئ المصنوعة: ١ / ٣٠٩ مناقب الخلفاء الأربعة ونقل ضعفه وعدم صحته عن ابن الجوزي).
- وكتحريف آية: (وصالح المؤمنين) النازلة في علي عليه السلام (كنز العمال: ٢ / ٥٣٩ ح ٤٦٧٥، وتفسير ابن كثير: ٤ / ٤١١، والتعريف والأعلام للسهيلي: ١٣٣ مورد الآية، وشواهد التنزيل: ٢ / ٣٤١ ح ٩٨١ مورد الآية، ومجمع الزوائد: ٩ / ١٩٤ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٣١١ ح ١١٥١٤٣ كتاب المناقب).
فرووا أنه أبو بكر وعمر معا وفي رواية في عمر خاصة (المحاسن والمساوي للبيهقي: ٣٨ محاسن عمر، ومجمع الزوائد: ٩ / ٥٢ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٩ / ٣٨ ح ١٤٣٤٩ كتاب المناقب وضعف بعض رواته).
- وحديث: إن الله ليكره في السماء أن يخطأ علي في الأرض - أخرجه الديلمي في الفردوس (الفردوس بمأثور الخطاب: ١ / ١٥٩ ح ٥٨٧ ط. دار الكتب العلمية وحرف في ط. دار الكتاب العربي: ١ / ٢٠١ ح ٥٩١).
فروي في حق أبي بكر وقال ابن الجوزي موضوع اللآلئ المصنوعة: ١ / ٣٠٠ مناقب الخلفاء الأربعة.
- وكحديث إن أحب الخلق إلى الرسول علي وفاطمة كما تقدم، فرووا عن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟
قال: عائشة، قال: من الرجال؟
قال: أبو بكر. (المعجم الكبير: ٢٣ / ٤٣ ح ١٣١٩٠ ترجمة عائشة - باب نظر عائشة إلى جبرائيل).
- وحديث: أول من تنشق عنه الأرض المروي في علي قال النبي: أعطاني فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت) (التدوين في أخبار قزوين: ٢ / ١٢٦ ترجمة إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن جهينة - وأخرج أيضا عنه: أنا أول من تنشق عنه الأرض وأنت معي.) ج ٣ / ٤١٩ ترجمة علي بن محمد البياري).
وأخرجه البغدادي بلفظ: أنت أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة)تاريخ بغداد: ٥ / ١٠٠.
وأخرجه أبو نعيم بلفظ: علي أول من ينفض عن رأسه الغبار يوم القيامة. تاريخ أصبهان: ١ / ٣٦٢. وقال: (أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعي إذا دعيت وتحيا إذا حييت) فضائل الصحابة لأحمد: ٢ / ٦٦٤ ح ١١٣١ مناقب علي، وعن عمر: (يا علي يدك في يدي تدخل معي الجنة يوم القيامة حيث أدخل) تلخيص المتشابه في الرسم للخطيب: ١ / ٣٧ رقم ٢٧ الفصل الأول. وأخرج البغدادي: هذا أول من يصافحني) تاريخ بغداد: ٩ /