فصيلة (1).
كما أن الله جعل العرب شعوبا وقبائل فقد جعل بني إسرائيل أسباطا فالسبط من بني إسرائيل كالقبيلة من العرب وبنو إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل صلوات الله عليهم اثنا عشرة سبطا، وهم يوسف النبي، وبنيامين، وكاد، ويهوذا، ونفتالى، وزبولون، وشمعون، وروبين، ويساخار، ولاوي، وذان، وياشر، فكل ولد من هؤلاء الاثني عشر يقال له سبط، ومنهم كلهم سائر بني إسرائيل.
فإذا عرفت ذلك فاعلم أن موسى صلوات الله عليه هو موسى بن عمران ابن قاهت بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فهو من سبط لاوي، فلما مات لم يخلفه في إسرائيل أحد من سبط لاوي الذين هم قرابته القريبة، وإنما خلفه يوشع وهو سبط افرائم بن يوسف وهو بعيد من سبط لاوي، وذلك أنه يوشع بن نون بن اليشماع بن عميهود بن لعدان بن تالح بن راشف بن بريعا بن افرائم بن يوسف النبي بن يعقوب عليهما السلام، وهكذا وقع في الإسلام.
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد بني هاشم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بلا خلاف في ذلك (2)، ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يخلفه في أمته