وأنصاري، منهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب بن هاشم (1).
وقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الخندق أيضا وكتب إليه:
(باسمك اللهم أحلف باللات والعزى وساف ونائلة وهبل لقد سرت إليك أريد استئصالكم فأراك قد اعتصمت بالخندق فكرهت لقاءنا ولك مني كيوم أحد).
وبعث بالكتاب مع أبي أسامة الجشمي فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم أبي بن كعب رضي الله عنه.
فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أتاني كتابك وقديما غرك يا أحمق بني غالب وسفيههم بالله الغرور، وسيحول الله بينك وبين ما تريد ويجعل لنا العاقبة، وليأتين عليك يوم أكسر فيه اللات والعزى وساف ونائلة وهبل يا سفيه بني غالب (2).
ولم يزل يحاد الله ورسوله حتى سار رسول الله صلى الله عليه وسلم لفتح مكة فأتى العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أردفه، وذلك أنه كان صديقه ونديمه في الجاهلية، فلما دخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أن يؤمنه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ويلك يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟!
فقال: بأبي أنت وأمي ما أوصلك وأجملك وأكرمك! والله لقد ظننت أنه لو كان مع الله غيره لقد أغنى عني شيئا.
فقال: يا أبا سفيان ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله؟