لفظتها واتخذت مما قطعت منه مسكين ومعضدين وخدمتين (1) وأعطت وحشيا (2) قاتل حمزة، حليا كان عليها من ورق وجزع وخواتيم ورق كانت في أصابع رجليها، كل ذلك شماتة بحمزة رضي الله عنه من أجل أنه قتل أباها عتبة رأس الكفر في يوم بدر، وقيل بل قتله عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وأنشدت هند:
عيني جودا بدمع سرب * على خير خندف لم ينقلب تداعى به رهطه قصرة (3) * بنو هاشم وبنو المطلب (4) وقيل: إن عليا لما فرغ من الوليد بن عتبة مال مع عبيدة على عتبة فقتلاه جميعا (5).
وهند هذه أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة بقتلها فأسلمت، ولما حض رت مع النساء لتبايع بيعة الإسلام كان مما قال لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تقتلن أولادكن.
فقالت: ربيناهم يا محمد صغارا وقتلتهم كبارا (6).