عليه وآله -: أعطيت في علي تسعا ثلاثا في الدنيا وثلاثا في الآخرة واثنتين أرجوهما له وواحدة أخافها عليه فأما الثلاث التي في الدنيا:
فساتر عورتي والقائم بأمر أهلي ووصيي فيهم. وأما الثلاث التي في الآخرة: فإني أعطي لواء الحمد القيامة فادفعه إليه فيحمله عني واعتمد عليه في مقام الشفاعة ويعينني على حمل مفاتيح الجنة. وأما اللتان أرجوهما له: فإنه لا يرجع من بعدي ضالا ولا كافرا. وأما التي أخافها عليه فغدر قريش به من بعدي.
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى (1) قال: قال أبي دفع النبي - صلى الله عليه وآله - الراية يوم خيبر إلى علي - عليه السلام - ففتح الله عليه. ووقفه (2) يوم غدير خم فاعلم الناس أنه مولى كل مؤمن ومؤمنة.
وقال: أنت مني وأنا منك. وقال: تقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل. وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى [إلا أنه لا نبي بعدي] (3) وقال له: أنا سلم لمن سالمت (4) وحرب لمن حاربت (5). وقال له: أنت العروة الوثقى. وقال له: أنت تبين لهم ما اشتبه عليهم بعدي.
وقال له: أنت إمام كل مؤمن ومؤمنة [بعدي وولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي] (6). وقال له: أنت الذي أنزل الله فيه (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر) (7) وقال له: أنت الآخذ بسنتي والذاب عن