قالوا: أصاب كنزا.
فقال له الملك: لا تخف فإن نبينا عيسى أمرنا أن لا نأخذ من الكنوز إلا خمسها فادفع إلي خمس هذا الكنز وامض سالما.
فقال: أيها الملك تثبت في أمري ما أصبت كنزا وإنما أنا من أهل هذه المدينة.
فقال له: أنت من أهلها؟
قال: نعم.
قال: أتعرف منها أحدا؟
قال: نعم.
قال فسم لنا. فسمى له نحوا من ألف رجل فلم يعرفوا منها رجلا واحدا.
فقالوا: يا هذا ما نعرف هذه الأسماء وليست هي من أسماء زماننا ولكن هل لك في هذه المدينة دار؟
فقال: نعم أيها الملك فابعث معي أحدا.
فبعث الملك معه فذهب والناس معه (1) حتى أتى بهم إلى أرفع دار في المدينة.
فقال: هذه داري. وقرع الباب فخرج إليهم شيخ هرم قد استرخى حاجباه على عينيه من الكبر فزعا مذعورا.
فقال: أيها الناس ما لكم؟
فقال رسول الملك: إن هذا الغلام يزعم أن هذه الدار داره.
فغضب الشيخ والتفت إلى تمليخا [وتبينه] (2) وقال: ما اسمك؟