ويزرعوها (1) في قلوب أشباههم. هجم بهم العلم على حقائق الإيمان (2) فاستأذنوا (3) روح اليقين واستسهلوا ما استوعره المترفون وآنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة (4) بالمحل الأعلى. أولئك أمناء الله في أرضه وحججه على عباده.
ثم تنفس الصعداء وقال: آه آه واشوقاه إلى رؤيتهم. ونزع يده من يدي وقال: انصرف إذا شئت (5).
وقال - عليه السلام -: ذمتي بما أقول رهينة وأنا به زعيم.
[إن الخير كله فيمن عرف قدره] (6) وكفى بالمرء جهلا إلا يعرف قدره (7).
وإن أبغض الخلائق إلى الله - تعالى - رجلان: رجل وكله الله إلى نفسه فهو (8) جائر عن قصد السبيل مشغوف بكلام بدعة [ودعاء ضلالة] (9) فهو فتنة لمن افتتن به ضال عن هدي من كان قبله مضل لمن اقتدى به [في حياته وبعد وفاته] (10) حمال خطايا غيره رهن بخطيئته.