قبض وهو ابن خمس وخمسين. وقال الزهري: توفي وهو ابن أربع وخمسين سنة.
وقال قتادة: توفي وهو ابن اثنين وخمسين. وقيل: مات وهو ابن ستين. وقيل:
ابن ثلاث وستين.
12 - عن الزهري قال: صلى عمر على أبي بكر حين مات، وصلى صهيب على عمر.
13 - وروي عن عمر أنه قال في انصرافه في حجته التي لم يحج بعدها:
الحمد لله، ولا إله إلا الله، يعطي من يشاء ما يشاء، لقد كنت بهذا الوادي - يعني: ضجعان - أرعى غنما (1) للخطاب، وكان فظا غليظا، يتعبني إذا عملت، ويضربني إذا قصرت، وقد أصبحت وأمسيت وليس بيني وبين الله أحدا أخشاه، ثم تمثل: لا شئ مما ترى تبقى بشاشته * يبقى الإله ويؤدي المال والولد لم تغن عن هرمز يوما خزائنه * والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا ولا سليمان إذ يجري الرياح له * والجن والإنس فيما بينها ترد أين الملوك التي كانت لعزتها * من كل أوب إليها وافد يفد حوض هنالك مورود بلا كذب * لا بد من ورده يوما كما وردوا 13 - أمه حيتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ولد عمر بعد الفيل بثلاث عشرة سنة. وقال عمر: ولدت قبل الفجار الأعظم بأربع سنين.
أسلم عمر بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة.
بويع له بالخلافة يوم مات أبو بكر باستخلافه له، سنة ثلاث عشرة.
كان آدم شديد الأدمة، طوالا، كث اللحية، أصلع، أعسر، أيسر. وقيل: