اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٩٤
المسلمين والله لو كنت مسلما على الحقيقة ما فعلت، ثم قال: أريد أن تخبرني عما أسألك عنه؟ لما وقع الامام على الأرض ما كان يقول؟ فأخبره بما قال حين حدثك إلى أن بلغ إلى قوله ليسلطن عليكم غلاما يسفك دمائكم وأقام في الكوفة ما شاء الله تعالى وعمل أعمالا عظيمة ولم يخل أحدا ممن حضر قتل الحسين عليه السلام إلا قتله قال فلبس المختار نعله ووطأ به وجه ابن زياد الملعون ثم رمى النعل إلى مولى له، فقال: خذ هذا النعل واغسله ثم وجه رأس ابن زياد ورؤوس خواصه ورؤوس بنى أمية إلى محمد بن الحنفية إلى المدينة المنورة واتى علي بن الحسين عليه السلام يؤمئذ بمكة فكتب المختار (ره).
بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فإني أنفذت شيعتك وأنصارك إلى أعدائك يطلبون بدم أخيك الشهيد المظلوم فخرجوا محتسبين أسيافهم على أعداء الله ورسوله فلقاهم نصر من الله وفتح قريب فقتلناهم وفنيناهم عن آخرهم والحمد الله الذي أخذ لكم الثأر وأضرم في عدائكم النار وأشفى صدورنا وصدور كم وصدور قوم مؤمنين وقد وجهت إليك برأس عبيد الله بن زياد الملعون ورؤوس أقاربه وأصحابه وبنى أمية ومن
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست