وقال آخر:
أترجوا أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب وروى: إن أصحاب الحسين عليه السلام كانت ثمانية وسبعين رأسا فاقتسمتها القبائل لتقرب بذلك إلى عبيد الله بن زياد وإلى يزيد بن معاوية (لع) فجائت كندة بثلاثة عشر رأسا وصاحبهم قيس بن الأشعث. وجاءت هوازن باثني عشر رأسا وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن (لع) وجاءت تميم بسبعة عشر رأسا، وجاءت بنو أسد بستة عشر رأسا، وجاءت مذحج بسبعة رؤوس، وجاء باقي الناس بثلاثة عشر رأسا.
قال الراوي: ولما انفصل عمر بن سعد (لع) عن كربلاء خرج قوم بنى أسد فصلوا على تلك الجثث الطواهر المرملة بالدماء ودفنوها على ما هي الآن عليه وسار ابن سعد بالسبي المشار إليه فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهن.
قال الراوي: فأشرفت امرأة من الكوفيات فقالت من أي الأسارى أنتن نحن أسارى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فنزلت المرأة من سطحها فجمعت لهن ملاء وأزرا ومقانع وأعطتهن فتغطين.