الفسطاط وقالت: يا آل بكر بن وائل أتسلب بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا حكم إلا الله يا لثارات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذها زوجها وردها إلى رحله.
فقال الراوي: ثم أخرج النساء من الخيمة وأشعلوا فيها النار فخرجن حواسر مسلبات حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة وقلت بحق الله إلاما مررتم بنا على مصرع الحسين عليه السلام فلما نظر النسوة إلى القتلى صحن وضربن وجوههن قال فوالله لا أنسى زينب بنت علي عليه السلام تندب الحسين عليه السلام وتنادى بصوت حزين وقلت كئيب يا محمداه صلى عليك ملائكة السماء هذا حسين مرمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا إلى الله المشتكى وإلى محمد المصطفى وإلى على المرتضى وإلى فاطمة الزهراء وإلى حمزة سيد الشهداء يا محمداه هذا حسين بالعراء تسفى عليه الصبا قتيل أولاد البغايا وا حزناه، وا كرباه، اليوم مات جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أصحاب محمداه هؤلاء ذرية المصطفى يساقون سوق السبايا، وفى رواية: يا محمداه بناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفى عليهم ريح الصبا وهذا حسين محزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة والرداء، بابى من أضحى عسكره في يوم الاثنين نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع العرى،