اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٠
بعذاب ويذيق بعضكم بأس بعض، ثم تخلدون في العذاب الأليم يوم القيامة بما ظلمتمونا ألا لعنة الله على الظالمين ويلكم أتدرون أية يد طاعنتنا منكم وأيه نفس نزعت إلى قتالنا أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا والله قست قلوبكم وغلظت أكبادكم وطبع على أفئدتكم وختم على سمعكم وبصر كم وسول لكم الشيطان وأملى لكم وجعل على بصركم عشاوة فأنتم لا تهتدون فتبا لكم يا أهل الكوفة، أي تراث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلكم ودخول له لديكم بما غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب، جدي وببنيه وعترته الطيبين الأخيار فافتخر بذلك مفتخر فقال:
نحن قتلنا عليا وبنى على * بسيوف هندية ورماح وسبينا نسائهم سبى ترك * ونطحناهم فأي نطاح بفيك أيها القائل الكثكث والأثلب إفتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهر هم الله وأذهب عنهم الرجس، فاكظم وأقع كما أقعى أبوك قائما لكل امرئ ما كسب وما قدمت يداه أحسدتمونا - ويلكم - على ما فضلنا الله.
فما ذنبنا إن جاش دهرا بحورنا * وبحرك ساج ما يوارى الدعا مصا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست