اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ٩٤
لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم، فقالت: إنما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا، فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك، فقالت: ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتال فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن يكون الفلج يؤمئذ هبلتك أمك يا بن مرجانة.
فقال الراوي: فغضب ابن زياد وكأنه هم بهاء، فقال له عمرو بن حريث إنها امرأة والمراد لا تؤخذ بشئ من منطقها، فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك، فقالت: لعمري لقد قتلت كهلي وقطعت فرعى واجتثثت أصلى فإن كان هذا شفاك فقد اشتفيت، فقال ابن زياد: هذه سجاعة ولعمري لقد كان أبوك شاعرا وسجاعا، فقالت: يا بن زياد ما للمرأة والسجاعة.
ثم التفت ابن زياد إلى علي بن الحسين عليهما السلام فقال من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين، فقال: أليس قد قتل الله علي بن الحسين عليه السلام فقال علي عليه السلام: قد كان لي أخ يقال له علي بن الحسين قتله الناس فقال بل الله قتله. فقال علي عليه السلام الله يتوفى الأنفس حين موتها
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست