مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ١٥٨
فهذه الكلمات الناطقة بحقائق التوحيد الصادعة بالتصديق المصرحة بقواعد الإيمان المبينة عقائد المتقين، من تأملها ونظرها وأحاط بها علما وخبرها استيقن أن أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) كان إمام المتقين في علوم التوحيد وقواعد أصول الدين، وكم مثل هذه من أخوات لها مخدرات (1) لم أر الإطالة بسطرها ومقالات متبرجات صدفتني مخافة الملالة عن ذكرها ونشرها.
وأما علم الفروع: فالعالم فيه قسمان: أحياء وأموات فقسم يتعلق بالأحياء وهو أنواع من الأحكام وغيرها وقسم يتعلق بالأموات وهو علم الفرائض وقسمة التركات، وباعتبار هذا التقسيم سمى النبي (ص) الفرائض نصف العلم حيث قال:
(تعلموا الفرائض وعلموه فهو نصف العلم [وأنه ينسى وأنه] (2) أول ما ينزع من أمتي) (3) الحديث، ولأمير المؤمنين في جميع ذلك قدم تحقيقات راسخة في مقام الاعتبار.

١ - في نسخة (ع): محدودات.
٢ - أثبتناه من المصادر.
٣ - صحيح الترمذي ٤: ٤١٣ / ٢٠٩١، سنن ابن ماجة ٢: ٩٠٨، سنن البيهقي ٦: ٢٠٩، سنن الدارقطني ٤: ٦٧، المستدرك على الصحيحين 4: 332، فردوس الأخبار 2: 60 / 2061، فيض القدير 3: 254.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»