فقال: (خلف صهرك بنتين؟).
قال: نعم.
قال: (وأبواه باقيان؟) قال: نعم.
قال: (صار ثمنها تسعا فلا تطلب سواه إرثا) ثم مضى في خطبته (1)، وفي استحضار هذا الجواب وتجريع السائل به صاب الصواب ما يعقل عقول اولي الألباب ويسجل بأنه ممن أتاه الله الحكمة وفصل الخطاب.
وأما قسم الأحكام والعلوم المتعلقة بالأحياء على إختلاف أنواعها: فيكفي في تضلعه منها وتبحره فيها ما نقل عنه (عليه السلام) أنه قال: (علمني رسول الله (ص) ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب) (2).
فالعلوم مع كثرة أصناف أسبابها واختلاف مطالب أربابها لا يعد تزايد أبوابها ولا يجد تباعد شعابها، هذه عشرة من قواعدها الشاملة تفاريع أنواعها ومجاميع أوضاعها، يتفجر من كل قاعدة منها ينابيع علم قدره واف وافر وتفاريع فضل قطره هام هامر.
فأولها علم تفسير القرآن الكريم: وقد استفاض بين الأمة أن رئيس أئمة التفسير وقدوتهم والمقدم عليهم والمشار إليه فيه عبد الله بن عباس (رضي الله عنه) وهو كان