قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٣٦٠
قال أبي: فما هذه النطفة التي في صلب الحسين وما اسمه؟ قال: اسمه على ودعاؤه: " يا دائم يا ديموم يا حي يا قيوم، يا كاشف الغم، يا فارج الهم، ويا باعث الرسل، يا صادق الوعد " من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع علي بن الحسين عليه السلام وكان قائده إلى الجنة.
قال أبي: وهل له من خلف ووصى؟ قال: نعم، له ميراث السماوات والأرض، قال: و ما معنى ذلك؟ قال: القضاء بالحق وتأويل الاحكام، وبيان ما يكون، قال: فما اسمه؟ قال:
اسمه محمد ودعاؤه: " اللهم ان كان لي عندك رضوان وود، فاغفر لي ولمن اتبعني من إخواني وشيعتي وطيب ما في صلبي " فركب الله في صلبه نطفة مباركة زاكية اسمه جعفر ودعاؤه:
" يا ديان غير متوان (1) يا ارحم الراحمين، اجعل لشيعتي وقاء (2) ولهم عندك رضا، واغفر ذنوبهم واستر عوراتهم، وهب لهم الكباير التي بينك وبينهم، يا من لا يخاف الضيم ولا تأخذه سنه ولا نوم اجعل لي من كل غم فرجا ".
من دعا بهذا الدعاء حشره الله ابيض الوجه مع جعفر بن محمد في الجنة.
يا أبي ان الله ركب على هذه النطفة نطفة زكية سماها موسى، فقال له يا رسول الله: كأنهم يتناسلون ويتوارثون ويصف بعضهم بعضا، قال: وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين، قال: فهل لموسى من دعوه يدعو بها؟ قال: نعم دعاؤه: " يا خالق الخلق، ويا باسط الرزق، ويا فالق الحب، وبارئ النسم، ومحيي الموتى، ومميت الاحياء، ودائم الثبات، ومخرج النبات، افعل بي ما أنت أهله ".
من دعا بهذا الدعاء قضى الله حوائجه، وان الله تعالى ركب في صلبه نطفة مباركة مرضية وسماها عليا، ودعاؤه: " اللهم اعطني الهدى، وثبتني عليه، واحشرني عليه آمنا امن من لا خوف عليه ولا حزن ولا جزع، انك أهل التقوى وأهل المغفرة ". وان الله ركب في صلبه نطفة مباركة، وسماها محمد بن علي، فهو شفيع شيعته إذا ولد يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله ودعاؤه: " يا من لا شبيه له ولا مثال أنت الله لا اله الا أنت ولا خالق الا

1 - غير منان - خ ل.
2 - في البحار: لشيعتي من النار وقاءا.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336