يدفن في الحجرة التي توفى فيها، وحفر أبو طلحة وكان على والعباس والفضل وأسامة يتولون دفنه، وادخل على من الأنصار أوس بن خولي من بنى عوف بن الخزرج وكان بدريا، فقال له علي عليه السلام: انزل القبر، فنزل ووضع علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على يديه، ثم دلاه في حفرته، ثم قال له: اخرج فخرج ونزل علي عليه السلام فكشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله، و وضع خده على الأرض موجها إلى القبلة على يمينه، ثم وضع عليه اللبن وهال عليه التراب وانتهزت الجماعة الفرصة لاشتغال بنى هاشم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجلوس علي عليه السلام للمصيبة (1).
فصل - 14 - 465 - وعن ابن بابويه، حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، حدثنا ابن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق عن آبائه عليه السلام قال: سال أمير المؤمنين عليه السلام عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، من العترة؟ فقال: انا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله حوضه (2). 466 - قال: وحدثنا غير واحد من أصحابنا، عن محمد بن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن الحسن بن محمد بن سماعه، عن أحمد بن الحارث، عن المفضل بن عمر، عن يونس بن ظبيان، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه يقول: لما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم " قلت: يا رسول الله فمن أولوا الامر؟ الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك، فقال: هم خلفائي يا جابر وأئمة المسلمين بعدي أولهم: علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر وستدركه يا جابر، فإذا لقيته