قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٣٦٤
قال: حدثني أبي، عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق، فان للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدعى الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه، فهو عند الله جعفر الكذاب المفترى على الله و المدعى لما ليس له باهل، المخالف على الله الحاسد على أخيه ذلك الذي يروم كشف (1) سر الله عند غيبه ولى الله.
ثم بكى علي بن الحسين بكاءا شديدا، ثم: قال كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش. امر ولى الله والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرمه الله جهلا (2) منه لولادته وحرصا على قتله ان ظفر به طمعا في ميراث أبيه حتى يأخذ بغير حقه.
قال أبو خالد: فقلت له: يا ابن رسول الله فان ذلك لكائن؟ قال: أي وربي ان ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجرى علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقلت: يا ابن رسول الله ثم ما ذا يكون؟ قال: ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة من بعده.
يا أبا خالد ان أهل زمان الغيبة القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل كل زمان، لان الله أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزله المشاهدة، و جعلهم في ذلك الزمان بمنزله المجاهدين بين يدي رسوله بالسيف، أولئك هم المخلصون حقا، وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله سرا وجهرا (3).
فصل - 16 469 - وعن ابن بابويه، حدثنا علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد، عن محمد بن داود، عن محمد بن الجارود العبدي، عن الأصبغ بن نباته، قال: خرج علينا علي بن أبي طالب عليه السلام

١ - في البحار: الذي يكشف.
٢ - في البحار: بحرم أبيه جهلا منه بولادته.
٣ - بحار الأنوار ٣٦ / 386 - 387 عن كمال الدين 1 / 319 - 320 وكتاب الاحتجاج باب احتجاجات الإمام السجاد عليه السلام وقال عليه السلام في آخره: انتظار الفرج من أعظم الفرج.
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336