قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ٣١٦
جعفر، فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام بجنبه يصليان، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الاخر، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى بعض أسواق العرب فرأى زيدا، فاشتراه لخديجة ووجده غلاما كيسا، فلما تزوجها وهبته له، فلما نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أسلم زيد أيضا، فكان يصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على وجعفر و زيد وخديجة (1).
فصل - 2 - 425 - قال علي بن إبراهيم: ولما اتى على رسول الله صلى الله عليه وآله زمان عند ذلك انزل الله عليه " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين " (2) فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقام على الحجر و قال: يا معشر قريش يا معشر العرب، أدعوكم إلى عباده الله وخلع الأنداد والأصنام و أدعوكم إلى شهادة ان لا إله إلا الله وإني رسول الله فأجيبوني تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم وتكونون ملوكا، فاستهزؤا منه وضحكوا وقالوا: جن محمد بن عبد الله و آذوه بألسنتهم.
وكان من يسمع من خبره ما سمع من أهل الكتب يسلمون، فلما رأت قريش من يدخل في الاسلام جزعوا من ذلك، ومشوا إلى أبي طالب وقالوا: كف عنا ابن أخيك، فإنه قد سفه أحلامنا وسب آلهتنا وافسد شبابنا وفرق جماعتنا، وقالوا: يا محمد إلى ما تدعو؟ قال: إلى شهادة ان لا إله إلا الله وخلع الأنداد كلها قالوا: ندع ثلاث مائه وستين الها ونعبد الها واحدا وحكى الله تعالى قولهم: " وعجبوا ان جاءهم منذر منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب اجعل الآلهة الها واحدا ان هذا لشئ عجاب " إلى قوله: " بل لما يذوقوا عذاب " (3).
ثم قالوا لأبي طالب: ان كان ابن أخيك يحمله على هذا: العدم جمعنا له مالا، فيكون أكثر قريش مالا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: مالي حاجه في المال، فأجيبوني تكونوا ملوكا في الدنيا و

١ - بحار الأنوار ١٨ / ١٨٤، برقم: ١٤.
٢ - سورة الحجر: ٩٤.
٣ - سورة ص: ٤ - 8.
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336