بمحبتنا (1).
فصل - 4 - 301 - وعن ابن بابويه، عن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد الأصفهاني، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث النخعي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة، ان دانيال عليه السلام كان في زمن ملك جبار (2)، فأخذه فطرحه في الجب، وطرح معه السباع لتأكله، فلم تدن إليه.
فأوحى الله تعالى جلت عظمته إلى نبي من أنبيائه عليه السلام: ان ائت دانيال بطعام، قال: يا رب وأين دانيال؟ قال: تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فيدلك عليه، فخرج فانتهى به الضبع إلى ذلك الجب، فإذا بدانيال عليه السلام فيه، فأدلى إليه الطعام، فقال دانيال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، والحمد لله الذي لا يخيب من دعاه، والحمد لله الذي يجزى بالاحسان احسانا وبالصبر نجاه.
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: أبي الله ان يجعل أرزاق المتقين الا من حيث لا يحتسبون، وأبي الله ان يقبل شهادة لأوليائه في دولة الظالمين (3).
302 - وعن ابن بابويه، عن أبيه حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، حدثنا السياري، عن إسحاق بن إبراهيم، عن الرضا عليه السلام قال:
ان الملك قال لدانيال: اشتهى ان يكون لي ابن مثلك فقال: ما محلى من قلبك؟ قال: اجل محل وأعظمه، قال دانيال: فإذا جامعت فاجعل همتك في، قال: ففعل الملك ذلك، فولد له ابن أشبه خلق الله بدانيال (4).
303 - ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: ان شعيبا جعل لموسى عليه السلام في بعض السنين الذي كان