٣١٢ - وبالاسناد المذكور، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن يزيد عنهما صلوات الله عليهما في قوله تعالى: ﴿ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم﴾ (1) قال: ان هؤلاء أهل مدينه من مدائن الشام من بني إسرائيل، و كانوا سبعين الف بيت، وكان الطاعون يقع فيهم في كل أوان، وكانوا إذا أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء وبقى فيها الفقراء لضعفهم، وكان الموت يكثر في الذين أقاموا، ويقل في الذين خرجوا (قال: فاجمعوا على أن يخرجوا جميعا من ديارهم إذا كان وقت الطاعون، فخرجوا بأجمعهم، فنزلوا على شط بحر، فلما وضعوا رحالهم ناداهم الله: موتوا فماتوا جميعا فكنستهم المارة عن الطريق فبقوا بذلك ما شاء الله) فصاروا رميما عظاما، فمر بهم، نبي من الأنبياء يقال له: حزقيل فرآهم وبكى وقال: يا رب لو شئت أحييتهم الساعة، فأحياهم الله. وفي رواية: انه تعالى أوحى إليه ان رش الماء عليهم ففعل فأحياهم الله (2).
فصل - 2 - 313 - وباسناده عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن مصدق بن صدقه، عن عمار بن موسى، عن الصادق عليه السلام قال:
كان في زمان بني إسرائيل رجل يسمى إليا رئيس على أربعمائة من بني إسرائيل، وكان ملك بني إسرائيل هوى امرأة من قوم يعبدون الأصنام من غير بني إسرائيل فخطبها فقالت: