231 - وعن ابن بابويه، عن أبيه حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن أبي إبراهيم الموصلي قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان نفسي تنازعني (1) مصر فقال: ما لك ومصر؟ اما علمت أنها مصر الحتوف؟ ولا أحسبه الا قال: يساق إليها أقصر الناس أعمارا (2).
232 - وعن علي بن أسباط، عن أحمد بن محمد الحضرمي، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انتحوا مصر ولا تطلبوا المكث فيها ولا أحسبه الا قال: وهو يورث الدياثة (3).
233 - وبهذا الاسناد عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال: لا تأكلوا في فخارها (4) ولا تغسلوا رؤوسكم بطينها، فإنها تورث الذلة وتذهب بالغيرة (5).
234 - وعن ابن محبوب، عن داود الرقي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبو جعفر صلوات الله عليه قول: نعم الأرض الشام، وبئس القوم أهلها اليوم وبئس البلاد مصر اما انها سجن من سخط الله عليه من بني إسرائيل ولم يكن دخل بنو إسرائيل مصر الا من سخطة ومعصية منهم لله لان، الله عز وجل قال (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) يعنى الشام فأبوا ان يدخلوها وعصوا فتاهوا في الأرض أربعين سنه قال: وما كان خروجهم من مصر بدخولهم الشام الا من بعد توبتهم ورضى الله عنهم. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: إني أكره ان آكل شيئا طبخ في فخار مصر وما أحب ان اغسل رأسي من طينها مخافة ان تورثني تربتها الذل وتذهب (6) بغيرتي (7).