وأول من سارعت إلى تصديق ما أنزل الله على نبيه وإلى الإيمان بالله وبرسوله، ثم قال: يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس أبا واما؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: عليكم بالحسن والحسين فان أباهما علي بن أبي طالب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقد شرفهما الله في سماواته وأرضه ثم قال: أيا معشر المسلمين وهل أدلكم على خير الناس خالا " وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال عليكم بالحسن والحسين فان خالهما القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال عليكم بالحسن والحسين فان عمهما جعفر ذو الجناحين الطيار مع الملائكة في الجنة وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب.
ثم قال: اللهم انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، ومن يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار، قال فلما قلت ذلك للشيخ. وفهم قولي، قال إلى، أنشدتك الله تعالى من أنت؟ قال: قلت: انا رجل من أهل الكوفة فقال لي: أعربي أنت أم مولى؟ قال: قلت بل عربي شريف فقال لي: فإنك تحدث بمثل هذا الحديث وأنت في هذا الكساء الرث؟ فقلت له: ان لي قصة لا أحب أن أبديها لأحد قال فابدها لي، فأمانة، فقلت له أنا هارب من بني مروان على هذه الحال التي ترى، لئلا اعرف ولو غيرت حالي لعرفت ولو أردت ان اعرف بنفسي لفعلت ولكني أخاف على نفسي القتل فقال لي: لا خوف عليك، أقم عندي فكساني خلعتين خلعهما علي وحملني على بغلة، وثمن البغلة في ذلك الزمان في تلك البلدة مائة دينار ثم قال لي: يا فتى أقررت