المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٨٩
وأول من سارعت إلى تصديق ما أنزل الله على نبيه وإلى الإيمان بالله وبرسوله، ثم قال: يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس أبا واما؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: عليكم بالحسن والحسين فان أباهما علي بن أبي طالب يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وأمهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فقد شرفهما الله في سماواته وأرضه ثم قال: أيا معشر المسلمين وهل أدلكم على خير الناس خالا " وخالة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال عليكم بالحسن والحسين فان خالهما القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وخالتهما زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال يا معاشر المسلمين هل أدلكم على خير الناس عما وعمة؟ قالوا بلى يا رسول الله قال عليكم بالحسن والحسين فان عمهما جعفر ذو الجناحين الطيار مع الملائكة في الجنة وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب.
ثم قال: اللهم انك تعلم أن الحسن والحسين في الجنة وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأباهما في الجنة، وأمهما في الجنة، وعمهما في الجنة، وعمتهما في الجنة، وخالهما في الجنة، وخالتهما في الجنة، ومن يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار، قال فلما قلت ذلك للشيخ. وفهم قولي، قال إلى، أنشدتك الله تعالى من أنت؟ قال: قلت: انا رجل من أهل الكوفة فقال لي: أعربي أنت أم مولى؟ قال: قلت بل عربي شريف فقال لي: فإنك تحدث بمثل هذا الحديث وأنت في هذا الكساء الرث؟ فقلت له: ان لي قصة لا أحب أن أبديها لأحد قال فابدها لي، فأمانة، فقلت له أنا هارب من بني مروان على هذه الحال التي ترى، لئلا اعرف ولو غيرت حالي لعرفت ولو أردت ان اعرف بنفسي لفعلت ولكني أخاف على نفسي القتل فقال لي: لا خوف عليك، أقم عندي فكساني خلعتين خلعهما علي وحملني على بغلة، وثمن البغلة في ذلك الزمان في تلك البلدة مائة دينار ثم قال لي: يا فتى أقررت

(١) رواه أيضا " المحب الطبري في ذخائر العقبى / 130.
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405