وقد قاتلك من خيارها من قاتلك ولم يخذلنا إلا من خذلك واما اغراؤك إيانا بعدي وتيم فأبو بكر وعمر خير من عثمان كما أن عثمان خير منك وقد بقي لك منا يوم ينسيك ما قبله وتخاف ما بعده واما قولك اما انه لو بايع الناس لي لاستقامت لي، فقد بايع الناس عليا عليه السلام وهو خير منى فلم تستقم له، وانما الخلافة لمن كان في الشورى فما أنت والخلافة يا معاوية وأنت طليق وابن طليق، وابن رأس الأحزاب وابن آكلة الأكباد، فلما انتهى الكتاب إلى معاوية قال هذا عملي بنفسي لا والله لا اكتب إليه كتابا سنة (1).
وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى قيس بن سعد بن عبادة اما بعد، فإنك يهودي وابن يهودي ان ظفر الفريقان إليك عزلك واستبدل بك وان ظفر أبغضهما إليك نكل بك وقتلك وقد كان أبوك وتر قوسه ورمى غرضه وأكثر الحز وأخطأ المفصل فخذله قومه وادركه يومه حتى مات بحوران (2) طريدا " (3).
فكتب إليه قيس: اما بعد، فإنما أنت وثن ابن وثن، دخلت في الاسلام كرها " وخرجت منه طوعا " لم يقدم ايمانك ولم يحدث نفاقك وقد كان أبي وتر قوسه ورمى غرضه فشعب به من لم يبلغ عقبه، ولا شق غباره ونحن أنصار الدين الذي منه خرجت وأعداء الدين الذي فيه دخلت (4).
الفصل الرابع في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 241 - أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسين علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا