المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٥٨
وقد قاتلك من خيارها من قاتلك ولم يخذلنا إلا من خذلك واما اغراؤك إيانا بعدي وتيم فأبو بكر وعمر خير من عثمان كما أن عثمان خير منك وقد بقي لك منا يوم ينسيك ما قبله وتخاف ما بعده واما قولك اما انه لو بايع الناس لي لاستقامت لي، فقد بايع الناس عليا عليه السلام وهو خير منى فلم تستقم له، وانما الخلافة لمن كان في الشورى فما أنت والخلافة يا معاوية وأنت طليق وابن طليق، وابن رأس الأحزاب وابن آكلة الأكباد، فلما انتهى الكتاب إلى معاوية قال هذا عملي بنفسي لا والله لا اكتب إليه كتابا سنة (1).
وكتب معاوية بن أبي سفيان إلى قيس بن سعد بن عبادة اما بعد، فإنك يهودي وابن يهودي ان ظفر الفريقان إليك عزلك واستبدل بك وان ظفر أبغضهما إليك نكل بك وقتلك وقد كان أبوك وتر قوسه ورمى غرضه وأكثر الحز وأخطأ المفصل فخذله قومه وادركه يومه حتى مات بحوران (2) طريدا " (3).
فكتب إليه قيس: اما بعد، فإنما أنت وثن ابن وثن، دخلت في الاسلام كرها " وخرجت منه طوعا " لم يقدم ايمانك ولم يحدث نفاقك وقد كان أبي وتر قوسه ورمى غرضه فشعب به من لم يبلغ عقبه، ولا شق غباره ونحن أنصار الدين الذي منه خرجت وأعداء الدين الذي فيه دخلت (4).
الفصل الرابع في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 241 - أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسين علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا

(١) وقعة صفين / 415.
(2) حوران، بالفتح: كورة واسعة من اعمال دمشق في القبلة، ذات قرى كثيره ومزارع، قصبتها بصرى ومنها أذرعا وزرع، وحوران أيضا " ماء بنجد - مراصد الاطلاع.
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 43.
(4) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 16 / 43.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405