المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٨٧
هو جدهما وليس في هذا المدينة رجل يحب علي بن أبي طالب غير هذا الشيخ. فقلت: الله أكبر، ومن أين علمت؟ قال: علمت أنه من حبه لعلي عليه السلام سمى ولدى ولده باسم ولدى علي بن أبي طالب عليه السلام، سمى أحدهما الحسن، وسمى الآخر الحسين، فقمت فرحا مسرورا حتى أتيت إلى الشيخ فقلت له: أيها الشيخ، هل لك ان أحدثك بحديث حسن يقر الله به عينك؟ فقال: نعم، ما أكره ذلك، حدثني رحمك الله فان أقررت عيني، أقررت عينك قلت: اخبرني والدي، عن أبيه، عن جده قال: كنا ذات يوم جلوسا " عند رسول الله صلى الله عليه وآله، إذ أقبلت فاطمة بنته عليها السلام فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت له: يا أبة، ان الحسن والحسين خرجا من عندي آنفا " وما ادرى أين هما؟ فقد طار عقلي وقلق فؤادي وقل صبري، وبكت وشهقت حتى علا بكاؤها، فلما رآها، رحمها ورق لها فقال: لا تبكى يا فاطمة، فوالذي نفسي بيده، ان الذي خلقهما هو أرأف بهما منك وارحم بصغرهما منك، قال: فقام النبي صلى الله عليه وآله من ساعته فرفع يديه إلى السماء وقال: اللهم انهما ولداي، قرة عيني وثمرة فؤادي، وأنت ارحم بهما [منى] واعلم بموضعهما، يا لطيف بلطفك الخفي، أنت عالم الغيب والشهادة، اللهم ان كانا اخذا برا " أو بحرا " فأحفظهما وسلمهما حيث كانا، وحيثما توجها، قال: فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فما استتم الدعاء فإذا بجبرئيل عليه السلام قد هبط من السماء ومعه عظماء الملائكة وهم يؤمنون على دعاء النبي صلى الله عليه وآله فقال جبرئيل: يا حبيبي، يا محمد لا تحزن ولا تغتم وأبشر، فان ولديك فاضلان في الدنيا وفاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما، وهما نائمان في حظيرة بنى النجار، وقد وكل الله بهما ملكا " يحفظهما، قال: فلما قال له جبرئيل
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405