المناقب - الموفق الخوارزمي - الصفحة ٢٩٢
وكنت ألعن علي بن أبي طالب بين الأذان والإقامة الف مرة! وانه لما كان يوم الجمعة لعنت بين الأذان والإقامة أربعة آلاف، مرة فخرجت من المسجد فأتيت الدار فاتكأت على هذا الدكان الذي أريتك، فذهب بي النوم فنمت فرأيت في منامي كما انا بالجنة، قد أقبلت وفيها قبة من زمرد خضراء، قد زخرفت ونجدت ونضدت بالاستبرق والديباج وإذا حول القبة كراسي من لؤلؤ وزبرجد، وإذا علي بن أبي طالب فيها متكئ وإذا أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذي النورين جلوس يتحدثون مستبشرين فرحين بعضهم [من] (1) بعض، ثم رأيت أمامي فإذا انا بالنبي صلى الله عليه وآله قد اقبل وعن يمينه الحسن ومعه كأس فضة، وعلى يساره الحسين ومعه كأس من نور وكأنما قال النبي صلى الله عليه وآله للحسين، يا حسين اسقني. فسقاه، فشرب ثم قال النبي صلى الله عليه وآله: اسق الجماعة، فسقى أبا بكر وعمر وعثمان وعليا " فشربوا وكأنما قال النبي صلى الله عليه وآله: يا حسين اسق هذا المتكي الذي على هذا الدكان، فقال الحسين للنبي صلى الله عليه وآله: يا جداه، يا جداه أتأمرني ان أسقي هذا وهو يلعن والدي عليا " كل يوم الف مرة، وقد لعنه في هذا اليوم وهو يوم الجمعة أربعة آلاف مرة، فخرجت فإذا النبي صلى الله عليه وآله يقول: مالك؟! عليك لعنة الله حتى قالها ثلاثا، ويحك أتشتم عليا " وعلي منى، مالك؟! عليك غضب الله، مالك، عليك غضب الله حتى قالها ثلاثا، ويلك أتشتم عليا وعلي منى، ثم تفل في وجهي ثلاثا وضربني برجله ثلاثا ثم قال لي: غير الله ما بك من نعمة وسود وجهك وخلقك حتى تكون عبرة لمن سواك.
قال فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس الخنزير، ووجهي وجه خنزير، على ما ترى. فقال سليمان بن مهران: فقال لي أبو جعفر: يا سليمان بن مهران

(1) في [ر]: في بعض.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كلمة المحقق 5
2 تقديم للشيخ جعفر السبحاني 6
3 مقدمة المؤلف 31
4 الفصل الأول: في بيان أساميه وكناه وألقابه وصفاته عليه السلام 37
5 الفصل الثاني: في بيان نسبه من قبل أبيه وأمه 46
6 الفصل الثالث: في بيان ما جاء في بيعته 49
7 الفصل الرابع: في بيان ما جاء في إسلامه وسبقه إليه، وبيان مبلغ سنه حين اسلم 51
8 الفصل الخامس: في بيان أنه من أهل البيت 60
9 الفصل السادس: في محبة الرسول إياه وتحريضه على محبته ونهيه عن بغضه 64
10 الفصل السابع: في بيان غزارة علمه وأنه أقضى الأصحاب 80
11 الفصل الثامن: في بيان أن الحق معه وأنه مع الحق 104
12 الفصل التاسع: في بيان أنه أفضل الأصحاب 106
13 الفصل العاشر: في بيان زهده في الدنيا وقناعته منها باليسير 116
14 الفصل الحادي عشر: في بيان شرف صعوده ظهر النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام 123
15 الفصل الثاني عشر: في بيان تورطه المهالك وشراء نفسه ابتغاء مرضاة الله 125
16 الفصل الثالث عشر: في بيان رسوخ الايمان في قلبه 128
17 الفصل الرابع عشر: في بيان أنه أقرب الناس من رسول الله، وأنه مولى من كان رسول الله مولاه 133
18 الفصل الخامس عشر: في بيان أمر رسول الله إياه بتبليغ سورة براءة 164
19 الفصل السادس عشر: في بيان محاربته مردة الكفار ومبارزته أبطال المشركين والناكثين والقاسطين والمارقين، وفيه فصول 166
20 (الفصل الأول) في بيان محاربة الكفار 166
21 (الفصل الثاني) في بيان قتال أهل الجمل وهم الناكثون 175
22 (الفصل الثالث) في بيان قتال أهل الشام أيام صفين وهم القاسطون 189
23 (الفصل الرابع) في بيان قتال الخوارج وهم المارقون 258
24 الفصل السابع عشر: في بيان ما نزل من الآيات في شأنه 264
25 الفصل الثامن عشر: في بيان أنه الاذن الواعية 282
26 الفصل التاسع عشر: في فضائل له شتى 284
27 الفصل العشرون: في تزويج رسول الله إياه فاطمة 335
28 الفصل الحادي والعشرون: في بيان أنه من أهل الجنة، وأن الجنة تشتاق إليه، وأنه مغفور الذنب 355
29 الفصل الثاني والعشرون: في بيان أنه حامل لوائه يوم القيامة 358
30 الفصل الثالث والعشرون: في بيان أن النظر اليه وذكره عبادة 361
31 الفصل الرابع والعشرون: في بيان شيء من جوامع كلمه وبوالغ حكمه 364
32 الفصل الخامس والعشرون: في بيان من غير الله خلقهم وأهلكم بسبهم إياه 379
33 الفصل السادس والعشرون: في بيان مقتله 381
34 الفصل السابع والعشرون: في بيان مبلغ نسبه وبيان مدة خلافته وبيان ما جاء من الاختلاف في ذلك 396
35 قصائد المؤلف في مدح أمير المؤمنين عليه السلام 398
36 خاتمة ودعاء 405