الفصل العشرون في تزويج رسول الله صلى الله عليه وآله إياه فاطمة رضي الله عنها 356 - أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا القاضي الامام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرنا والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد ابن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن علي عليه السلام قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قلت: لا. قالت: قد خطبت. فما يمنعك ان تأتى رسول الله صلى الله عليه وآله فيزوجك؟ فقلت: وعندي شئ أتزوج به؟ فقالت: انك ان جئت رسول الله صلى الله عليه وآله، زوجك، فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وكان لرسول الله جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه، أفحمت فوالله ما استطعت ان أتكلم فقال رسول الله: ألك حاجة؟ فسكت فقال: ما جاء بك، ألك حاجة؟ فسكت. فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة؟ فقلت: نعم فقال وهل عندك من شئ تستحلها به؟ فقلت: لا والله، يا رسول الله، قال: ما فعلت بدرع سلحتكها؟ والذي نفسي بيده، انها لحطمية، ما ثمنها الا أربعمائة درهم. قلت: عندي فقال: قد زوجتكها بها فابعث إليها بها
(٣٣٥)