سورة البقرة - قوله تعالى:
* (وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنما نحن مستهزءون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) *.
البقرة 2: 14 - 15.
روى أبو صالح عن ابن عباس: انها نزلت في عبد الله بن أبي سلول الخزرجي وأصحابه، خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأصحابه: انظروا كيف أراد عنكم هؤلاء السفهاء!
فسلم عليهم ورحب بهم، ثم اخذ بيد [الامام] علي وقال: مرحبا يا بن عم رسول الله وسيد بني هاشم ما خلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال علي: يا عبد الله، اتق الله ولا تنافق، فإن المنافق شر خلق الله. فقال: مهلا يا أبا الحسن، إلي تقول هذا؟! والله، إن إيماننا كايمانكم، ثم تفرقوا.
ورجع أمير المؤمنين [عليه السلام] والمسلمون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونزلت هذه الآية (1) فيدل على أشياء منها: شهادة الله لأمير المؤمنين بالإيمان ظاهرا وباطنا،