تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبين - المحسن إبن كرامة - الصفحة ١٢٢
وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: ان الله خلق روحي ورح علي قبل ان يخلق آدم بما شاء الله، فلما خلق آدم أودع أرواحنا في صلبه فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر لم يصبها دنس الشرك ولا عهد الجاهلية حتى أقرها في صلب مطلب ثم أخرجها من صلبه فقسمها قسمين، فجعل روحي في صلب عبد الله، وروح علي في صلب أبي طالب (1).
سورة النمل - قوله تعالى:
* (وسلام على عباده الذين اصطفى) * النمل 27: 59.
قيل هم الأنبياء، عن مقاتل، وقيل أصحاب محمد، عن ابن عباس والحسن وسفيان. وقيل هم الأنبياء والمؤمنون عن الحسن (2).
سورة القصص - قوله تعالى:
* (إنك لا تهدي من أحببت [ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين]) * القصص 28: 56.
قال بعض الناصبية: ان الآية نزلت في أبي طالب، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

(١) رواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق ج ١ ص ١٥١ في ح ١٨٦ بسند عن سلمان، ورواه الخطيب البغدادي بسند عن ابن عباس في ج ١٣ ص ١٩١.
(٢) روى الشيخ الطبرسي (رحمه الله) في تفسيره مجمع البيان مجلد ٤ ص ٢٢٨ في تفسير الآية الكريمة (وسلام على عباده الذين اصطفى) قال: اي اصطفاهم الله واجتباهم واختارهم على بريته وهم الأنبياء عن مقاتل، وقيل هم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن ابن عباس والحسن. وقيل هم أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ومعنى السلام عليهم انهم سلموا مما عذب الله به الكفار عن الكلبي. وقيل هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن علي بن إبراهيم. ورواه أيضا السيد البحراني في البرهان ج ٣ ص ٢٠٧، عن علي بن إبراهيم، قال: قال: هم آل محمد عليهم السلام، ثم قال قوله: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا، قال:
قال: لا تكون الخلافة في آل فلان ولا آل فلان ولا آل فلان ولا طلحة ولا الزبير.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست