سورة فصلت (1) - قوله تعالى:
* (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي امنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير) * فصلت 41: 40.
روي السيد أبو طالب بأسناده عن الطيالسي، قال: لما قتل أبو جعفر محمدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن (عليهما السلام)، وجه شيبه بن عقال إلى الموسم ينال من آل أبي طالب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ان علي بن أبي طالب شق عصابة المسلمين وخالف أمير المؤمنين وأراد هذا لنفسه حرمه الله أمنيته وأماته بغيظته، ثم هؤلاء ولده يقتلون وبالدماء يخضبون. فقام إليه رجل، فقال: نحمد الله رب العالمين ونصلي على أنبيائه المرسلين، اما ما قلت من خير فنحن أهله، واما ما قلت من شر فأنت به أولى، وصاحبك أحرى.
يامن ركب غير راحلته، واكل غير زاده، ارجع مأزورا، ثم اقبل على الناس، فقال: أخبركم بأحسن من ذلك وأبين منه، من باع آخرته بدنيا غيره و هو هذا ثم جلس.
فقال الناس: من هذا؟ فقيل جعفر بن محمد (2).