نعود إلى الآية، فروي ابن عباس: انه لما نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله:
من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا موتهم؟
قال: علي وفاطمة وابناهما.
ومما يؤيد ذلك حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: انا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (1).
وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي [ع] انه قال: شكوت إلى رسول الله (صلوات الله عليه) حسد الناس لي، فقال: ما ترضى ان تكون رابع أربعة، أول من يدخل الجنة انا وأنت والحسن والحسين وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا، وشيعتنا وراءنا (2).
وروي عن ابن أبي ليلى، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه، وأهلي أحب إليه من أهله، وعترتي أحب إليه من عترتي، وذاتي أحب إليه من ذاته (3).
فقال رجل من القوم: يا أبا عبد الرحمن لا نزل يحي بالحديث يحيي الله به القلوب.
سورة الزخرف - قوله تعالى:
* (وجعلها كلمة باقية في عقبه) * الزخرف 43: 28.
اختلفوا في الكلمة، قيل التوحيد، وقيل ما وصى نبيه على ما ذكره في سورة البقرة، وقيل هو في قوله (أسلمت لرب العالمين)، واختلفوا في